منتديات حوار اديان ورد شبهات

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

الايمان بالله بين الفطرة و التلقّي






الباب التالي من الكتاب 



يبحث عن الإيمان بالله


فهل يتكون إيمان الشخص بالله بالتلقّي من الوسط المحيط أم أنّها فطرة مرسخة منذ الولادة ؟؟

 
فعن دراسة اكاديمية تؤكد ان الانسان يولد وهو يعتقد بوجود خالق ويميل الى هذا
وهذه الدراسة  أفادت ان الاطفال يولدون مؤمنين بالله ولا يؤمنون بالتلقى الديني .



 
وقام بهذه الدراسة الدكتور جاستن باريت وهو باحث متقدم فى علم الانسان والعقل فى جامعة اكسفورد 


والذي نتج من هذه الدراسة أن الاطفال يولدون مؤمنين بوجود خالق لا يتلقونه دينيا وانهم اميل الى فكرة الخلق الذكى عن فكرة التطور 


ويذكر فى المقال دراسته على أطفال بأعمار مختلفة معظمهم بين السادسة والسابعة من أعمارهم ليخرج منها بأن الأطفال عندهم نزعة فطرية فى وجود خالق وسبب وراء خلق كل شئ ووجود كل شئ

 
وقال جملة أحب أن اضعها أيضا

"
العقول الناشئة بشكل طبيعي للأطفال تجعلهم يميلون للايمان في خلق الاهي و تصميم ذكي بدل التطور فهو غير طبيعي للعقول البشرية و صعب التقبل و الاستيعاب . "


المصدر مقال في جريدة التلغراف البريطانية :

Children are born believers in God, academic claims

 



وقد ألّف كتاباً تحت عنوان :


Why Would Anyone Believe in God






إذن للذي يقول أن الله خلقنا وتركنا هكذا ويريد منا ان نتعرف عليه وهذا من باب الظلم المحض 



سنقول له .. يا من تدّعي أنك تتحدث باسم العلم والمنطق فقط .. الله خلقك تؤمن بوجوده .. ثم انت من الحدت عنه وهذا مصداق قول الله تعالى 


فطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ


فالله تعالى غنيٌ عن عذابنا وغنى عن ضلالتنا ولكن الانسان هو من يكفر بالله
قال الله تعالى


مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً


فأنت من تسير فى درب الهداية وانت من توقع نفسك فى الضلالات والغواية
قال الله تعالى فى سورة الاسراء


قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا




فمعرفة الله توافق الفطر السليمة والعقول المستقيمة
فالله خلق لك كونا ان تفكرت فيه للحظات وجدت يقينا انه لابد ان يكون له خالق
وخلق عندك فطرة تجعلك مخلوقا مؤمنا به
وارسل لك رسالات يؤكد على وجوده وعلى مهمتك فى هذه الحياة
ثم انت بعد كل هذا تكفر بالله وتقول الله ظلمنى !!



 

الرد على تعدد زوجات النبيّ



والآن فى بداية نقطة أخرى نشرع فى الحديث عنها
وهو تعدد زوجات النبيّ إلى تسع زوجات

والمشكّكون وملقوا الشبهات هنا يفندونها على نقاط

1- أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان شهوانيا من جهة النساء –وحاشاه-
فتزوج بأكثر من اربع ،،، وهو التشريع الذي أنزل عليه وخالفه بنفسه .


 2- يتهمون النبيّ بأنه كان لا يريد إلا النساء فى حياته وهو ما قاله بنفسه "إنما حبب إلىّ من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني فى الصلاة" وهو حديث صحيح



وللرد على هذه الشبهة الواهية ،،،



أولا .. أن يكون للرجل شهوة تجاه النساء هذا ليس شيئا معيباً فهي فطرة فطرها الله فى كل رجال العالم بل إنه من لا يكون على هذه الفطرة فهو رجل غير قويم أو مريض .. فلا ننفي أبداً أن الرسول مثله مثل أى انسان آخر خلقه الله بهذه الفطرة 

قال الله تعالى
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ


وهو بشر فى طبائعه ،،، ولكن ما نعترض عليه هو أن يوصفه البعض من الجهلاء أن الشهوة لديه وصلت إلى حد غير طبيعي  ،،، فتزوج تسع نساء لا ينظر فى زيجاته إلا لشهوة 


والرد هنا سيكون على نقاط 


أولاً :
لنسافر فى رحلة سريعة جدا إلى حياة النبيّ صلى الله عليه وسلملنعلم هل هي حياة مليئة بالشهوانية والتمسك بحبِّ الدنيا وزينتها أم ماذا ،،،

1- النبيّ لم يتزوج حتى بلغ الخامسة والعشرين من عمره وهذا سن كبير بالنسبة إلى قومه فالرجل ما ان يكون على استطاعة الزواج حتى يتزوج بين بنى قومه فيتزوج الرجل على سن السابعة عشر تقريباً 
ولكنه لم يتزوج في فترة القوّة والشباب الأوّل وذلك لأن الله أدبه فأحسن تأديبه

فهذا الإنسان - الذين تدعون أنه شهواني – لم يكترث للزواج كثيراً حتى بلغ الخامسة والعشرين

فعن أيّ تلهفٍ لشهوة تتحدثون ؟؟؟

 
فبالله عليكم ،،، إن كان النبيّ انسان غير صحيح فى شهوته متلهّفً للنساء بمرض .. فما الذي كان يعيقه حتى وصل إلى الخامسة والعشرين من عمره ؟؟؟


2- النبيّ صلى الله عليه وسلم عندما تزوج فى هذه السن تزوّج السيدة خديجة التى كانت تبلغ من العمر حينها أربعون عاماً والتى تزوجت قبله رجلين وكانت تعول لها اطفالاً


فإن كان رجلا – كما تدعون وحاشاه – ينظر إلى الشهوة لكان اختار فتيّة صبيّة تكون بكراً مثله ليتزوجها
ولا يتزوج امرأة أكبر منه وتزوجت قبله رجلين 

وعندما ماتت السيدة خديجة كان مخلصاً لها ،،، فإن كان لا يفكر إلا في شهوته لكان تزوج أول ما ماتت 

حتى إنه عندما كان يتذكرها كان يتذكر روحها الطيبة وليس ملامحها الجسديّة فكان يقول دائماً

صدقتني إذ كذبني الناس  ..

 3- النبيّ صلى الله عليه وسلم طيلة فترة حياة السيدة خديجة لم يتزوج عليها حتى بعد وفاته لم يتزوج حتى جاءت إليه السيدة خولة بنت الحكيم تعرض عليه أن يتزوج


وكان عُمْرُ محمد صلى الله عليه وسلم فى أول زواج له صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة تجاوز الخمسين وهى السنّ التى تنطفىء فيها جذوة الشهوة وتنام الغرائز الحسية بدنيًّا ، وتقل فيها الحاجة الجنسية إلى الأنثى وتعلو فيها الحاجة إلى من يؤنس الوحشة ويقوم بأمر الأولاد والبنات اللاتى تركتهم خديجة - رضى الله عنها -.



 
4-  عندما توفت السيدة خديجة لم يفكر النبي بالزواج حتى أتته السيدة خولة بنت الحكيم تعرض عليه أن تزوجه لأحد النساء لما رأت أن حياته الأسرية غير سويّة فلا يوجد ربّة للمنزل ولا راعية لبناته الأربع فأشارت عليه ببكر وثيّب وهما السيدة عائشة والسيدة سودة

فتزوج السيدة سودة وهى أرملة لكى يتكفل شئون رعايتها وكذلك لكي تهتم ببناته الأربع التى توفت السيدة خديجة عنهن 
لم يهتم بحسبها ولا نسبها ولا أى شئ 

فكما نرى في حديث خولة عندما قالت :


يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلّة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم: [ أجل كانت أم العيال وربة البيت ] ، فقالت يا رسول الله: ألا أخطب عليك ؟ 
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
 ولكن – من بعد خديخة ؟!  
فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول:
لكنها ما تزال صغيره 
فقالت: تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج..  
قال الرسول ولكن من للبيت ومن لبنات الرسول يخدمهن ؟  
فقالت خولة: إنها سودة بنت زمعة ، 
وعرض الأمر على سودة ووالدها: فتم الزواج ودخل بها صلى الله عليه وسلم بمكة.


وعجب المجتمع لهذا الزواج
اتدرون لماذا ؟؟
لأن سودة لم تكن ذات حسب ولا نسب ولا جمال يقارن بالسيدة خديجة 
ولم تكن البكر الذي يتهافت اليها من يريد المتعة 
بل كانت ارملة توفي زوجها في غزوة اثر الجراح وترك لها أولاد


الآن بالنسبة إلى رجل تدعون أنه محبٌ للشهوة
لم يتزوجها بكرة 
ولم يتزوجها جميلة 
ولم يتزوجها ذات حسب ولا نسب
وكان عندها نسلها

لدرجة أن  زواجه منها أثار استغراب الجميع
فهل هذا التصرف يخرج من رجل لا يفكر إلا في المتعة ؟؟؟

  أو لا يفكر إلا فى سِعار الشهوة وملذات الدنيا ؟؟؟؟


وبعيداً عن تفصيل زواجه من كل زوجة 
لنأت بلمحة بسيطة على زوجات النبيّ الباقيات 

1- السيدة عائشة بنت ابي بكر
دفعت إليه من السيدة خولة بنت الحكيم كما قلنا في بابٍ السابق


2-  السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب 
كانت امرأة أرملة وكان سيدنا عمر بن الخطاب حزين عليها وعلى رؤية شبابها يذبل وهى بدون رجل ولا حامى ولا زوج  وكان يهذب للصحابة يعرض عليهم زواجها


 3- السيدة أم سلمة هند 
أيضاً كانت أرملة ولها طفلة وليس لها راعي بعد وفاة أبي سلمة


4- السيدة زينب بنت جحش 

زوّجها الله تعالى من فوق سبع سموات للنبيّ صلى الله عليه وسلم كأمر تكليفي بعد أن طلقها سيدنا زيد وذلك لرفع الحرج عندما تم إلغاء التبنيّ

كما سيتم إيراد هذا في فقرة لاحقة بالتفصيل 

وهي بالمناسبة ابنة عم رسول الله ولو كان يتزوجها من باب الشهوة 
فهي كانت أمامه منذ ان ولدت حتى نزلت آية الحجاب بعد بلوغها العشرون عاماً ولم يفكّر بها يوماً بل زوّجها لسيدنا زيد بنفسه .

5- السيدة جويرية بنت الحارث
كانت ممن وقعوا من الأسرى في حرب المسلمين مع بنى المصطلق 

وكانت هي الأميرة 
فقال لها النبيّ أنه يعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها 

فهنا أصبح كل اسرى بنو المصطلق احرار لانهم اصبحوا اصهار رسول الله فكان المؤمنين فرحاً ومجاملةً لرسول الله يطلقونهم أحراراً 

ومن الأهمية ذكر أنها اتت الى رسول الله مذعورة مما قد يحدث لها من ذل بعد عز ولا تعلم بعد تعاليم المسلمين بعد أن وقعت في الأسر 

فنظر إليها النبيّ نظرة رحمة وقال لها 
أوَ خير من هذا
أقضي عنك كتابتك واتزوجك؟؟


النبي دائما هو من يقول ارحموا عزيز قوم ذل 
وكان يُعرف بالرحمة 

لذلك عندما رآاها على حالتها عرّفها أنها ستُكَرَّم ولم تقع في يد سوء أو غش
لو كان نظر إليها فاشتهاها لماذا لم يتخذها كمَلك يمين ؟؟ ،، بدل من أن يتزوجها زواج كامل ويريح نفسه من اعباء العدل في الزواج ؟؟؟

ولكنه ليعرفها أنها في يد رحيم وكريم قال لها  اقضِ عنك كتابتك واتزوجك 
ولم يقل لها
اقض عنك كتابتك لاتزوجك 

فلو قال لها هذا معناه انه يشترط ان يتزوجها لكى يقض كتابتها
ولكن في الجملة الأولى معناه انه سيقضي كتابتها ويتزوجها 
قبلت زواجه من ضمن عرضه فلتقبل
رفضت زواجه فلترفض لم يرغمها بل هى التى وافقت وقالت 
نعم يارسول الله
وأعلنت اسلامها فأعلنها رسول الله من أمهات المؤمنين


6- السيدة صفيّة بنت حيّي 
كانت أسيرة بنت أحد اعلام اليهود فعرض عليها أن يحررها ويتزوّجها فوافقت ولم ترفض 
وسنتحدث فيما بعد عن هذه القصة كاملة 

7- أم حبيبة بنت أبي سفيان 
كانت أم حبيبة "رملة " بنت أبي سفيان من أهل قوم أشد بغضا للنبيّ محمد بعد رسالته رغم أنّ ابيها نفسه هو من قال في النبي 
 "هو الفحل الذي لا يقدع انفه"

فهاجرت مع زوجها إلى النجاشيّ وهناك ارتد زوجها عن الإسلام .. وكانت حامل في الوليدة "حبيبة" فكان أمامها مشكلة اهلها التى تركتهم بعد الاسلام لأنهم يعذبون كل من ترك دينهم 
وزوجها الذي تركها الآن بدون عائل ولا رجل
ومحنة اغترابها فهي فى وطن غير وطنها 

فتزوجها النبيّ صلى الله عليه وسلم لرعايتها وتحولت من " أم حبيبة " إلى " أم المؤمنين " رضي الله عنها وارضاها 
وكانت لطمة في وجه رؤوس النفاق والكفر  من أهلها وقومها

وما لبث بعدها حتى جاء فتح رسول الله لمكة ودخل أبا سفيان ابيها في الإسلام طواعيةً من ضمن من دخلوا في الإسلام أفواجاً حينها .

8- أخيراً زوجته ميمونة بنت الحارث رضي الله عنه 

الأرملة التي لم يصبح لها بعد زوجها ولي أمر إلا زوج اختها العباس الذي دفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 

وعندما علمت بموافقة النبيّ انتفضت من على الجمل فرحاً وقالت 
البعير وما عليه لرسول الله


هذه كانت في عجالة قصص أمهات المؤمنين التسع اللاتي تزوّجهن الرسول صلى الله عليه وسلم 

ولا أرى في أى قصة حرص النبيّ على الجميلة الفتيّة أو الصبيّة أو البكر .. ولكن كانت زيجاته كلها لها غرض ولها بد


أما في قوله صلى الله عليه وسلم *
))إنما حبب إلىّ من دنياكم الطيب والنساء((

فيتخذوا هذا القول على أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لا يعيش إلا لشهوته  بإقرارٍ منه

فالرد على هذه النقطة لهؤلاء الجهلاء 
إن كان المقصود في الحديث أن الرسول يشتهي النساء بطريقة غير طبيعية أو طريقة غير سويّة 

إذن هو يشتهى أيّضا التطيّب بطريقة غير سويّة ؟؟؟؟

لأن الطيب معطوفة على النساء في الحديث ،،، وبما أننا لا نجد أن الرسول كان يتطيب بطريقة مبالغ فيها 
إذن المقصود من هذا الحديث ليس هذا المعنى المختل 

ولكن إن نظرنا في حياة الرسول سنجد 
الرسول زهد في حياته أكثر من أهل الأرض

فلم يحبب إليه لا الفراش الموسد ولا القصور العظيمة ولا الأموال الكثيرة ولا الكؤوس الذهبية ولا أن يمشي بموكب مهيب 
ولا التنعم في المأكل أو الملبس أو المشرب 

حتى إنه عندما آتاه رجل وكان في قلبه هيبة من أنه سيقابل رسول الله
قال الرسول
))هوّن عليك فإنما أنا ابن امرأةٍ كانت تأكل القديد))

 
فطمأنه النبيّ صلى الله عليه وسلم تواضعاً 
وهذا هو المقصود بالحديث

فأن كل مغريات الدنيا التى ربما تقع في نفس بنو آدم نتيجة لغريزتهم المحبّة للشهوات

لم تقع في نفس النبيّ صلى الله عليه وسلم منها شيئا 
فلم يحبّب إليه في الدنيا لا مال ولا جاه ولا غنىً ولا نعيم المأكل 

إنما حبّب إليه من الدنيا كلها التطيّب والنساء 
وهذا  أمر لا ينقص من قدر النبيّ شيئاً على الإطلاق 

لأنه كما أن حبّ التطيّب ليس به أي نقص فالشهوة - العادية - لا تنقص من أمر أي رجل بل هذا أمر طبيعي جدا 

بل إن من تنقص عنده هذه الشهوة يكن به خطب ما أو مريض أو شاذا 


فلا أعلم كيف يأخذها بعض المشكّكون على أنها إقرار بالشهوة الغير طبيعية 
فكما قلنا لو كان الأمر هكذا لوجدنا أحاديث عن فرط استخدام النبيّ للطيب مثلا .. فالإثنان سيان 


وبعد أن علمنا أن زيجات النبيّ صلى الله عليه وسلم في المجمل لم تكن من باب شهوة ولا سِعار 

ننتقل إلى النقطة الأخيرة 
هل زواجه من تسع نسوة أمر في الشرع أم أنه مخالف لما جاءفي القرآن بتحديد الزواج بأربعٍ فقط ؟؟


في الحقيقة هذه ليست شبهة جديدة فقد قالها اليهود من أيام النبيّ صلى الله عليه وسلم نفسه 
فرد عليهم قول الله تعالى 

أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله فقد ءاتينا ءال إبراهيم الكتاب والحكمة وءاتيناهم ملكا عظيما .

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أم يحسدون محمدا صلى الله عليه وسلم على ما أحل الله له من النساء 

 إذن ما فعله النبيّ من زواج تسع نسوة ليس محرماً ولكنه إباحة للنبيّ صلى الله عليه وسلم 

ويأتي إلينا سؤالٍ أخير الآن 
إذن ما الحكمة للنبيّ في أن يتزوج تسع نسوة  او يباح له ذلك ؟؟


علينا أن نعلم أن الكل يتزوّج لنفسه .. يعني كل من الرجال يتزوج امرأة جميلة أو مرحة أو بكراً  على حسب ما يريده

ولكنّ الرسول كان يتزوّج لغيره ،،، فلم يتزوج احسنهن جمالا ولا أصغرهن سناً .. ولا تزوج من البكارى ,, بل تزوّج صلى الله عليه وسلم من أرامل لا عائل لهم ولا لأطفالهم أو تزوّج أميرة وقعت في أسر المسلمين لإكرامها 
أو تزوّج لحكم شرعي مثل إلغاء التبنّي 

فلم نجد في أى زواجه أنه قال اعطونى الجميلة 
أو قال أعطونى البكر
أو الصغيرة 


فبعد اثبات استحالة أن يكون زواج النبيّ من باب الشهوة المحضة ناهينا عن أن زيجاته كانت بعد أن تجاوز الخمسين عاماً أى في وقت خفوت الشهوة عند الرجل 

فمن الحكمة أيضا

وجود أكثر من معلمة من النساء تعلم فيما بعد الفقه وخاصة فقه النساء فقد كانت النسوى يستحين أن يسألن رسول الله وخاصة في مسألة الحيض والنفاس وما إلى آخره 
فكان وجود أهل بيت رسول الله معلِّم للبشرية للكثير من أفعاله صلى الله عليه وسلم
فقد نقلنا منهن أكثر من ثلث أحاديث رسول الله
وفقه النساء كاملاً

وهذه كانت الحكمة الأساسية 

أما احكام أخرى تكون طارئة كتحريم التبني كما ذكرناها سابقاً في حكمة زواجه من السيدة زينب بنت جحش
أو توسيع رقعة المسلمين كزواجه من السيدة صفية بنت حيي 

وآخر فقرة نتحدث فيها 
هي أجمل آية ترد على كل المشكّكين وهي قوله تعالى في سورة الأحزاب

 لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا 


لو كان القرآن من عند النبيّ وليس من عند الله
ولو كان النبيّ حقاً مصاب بسعار الشهوة كما تدّعون - وحاشاه

فلماذا كان سيقول في آية من بنات أفكاره أنه لا يحلّ له النساء فحرم عليه كل النساء ولا حتى أن يطلق زوجة ويستبدلها بزوجة أخرى 

يعني لا يجوز له أن يتزوج بأخرى حتى إن طلّق واحدة منهنّ 

لماذا فجأة ضيّق على نفسه الأفق لماذا لم يترك لنفسه العنان ربما أعجبته أخرى وأراد ان يستنكحها !!!

هذا طبيعي لأن القرآن ليس من عند النبيّ محمد ولكنه من عند الله
وزواج النبيّ لم يكن من باب الشهوة المطلق 


ولذلك نرى قول المستشرق آن بيزيت
 
فى كتابه حياة وتعاليم محمد.
 
عندما قال
))هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص))