بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً}المزمل15
...........
فالله سُبحانه يُكرر شهادته في قُرآنه الكريم ، بأن نبيه مُحمد مثل موسى ، ليؤكد وعده لنبيه ورسوله موسى عليه السلام ، بأنه سيُقيم نبياً مثله ، لأُولئك الذيين من ذُريه إسماعيل عليه السلام ، كما أقام موسى نبياً ورسولاً من ذُرية إسحق عليه السلام أخو إسماعيل عليه السلام ، وكما وعد والديهما إبراهيم خليله ونبيه الكريم .
................
...........
فالله سُبحانه يُكرر شهادته في قُرآنه الكريم ، بأن نبيه مُحمد مثل موسى ، ليؤكد وعده لنبيه ورسوله موسى عليه السلام ، بأنه سيُقيم نبياً مثله ، لأُولئك الذيين من ذُريه إسماعيل عليه السلام ، كما أقام موسى نبياً ورسولاً من ذُرية إسحق عليه السلام أخو إسماعيل عليه السلام ، وكما وعد والديهما إبراهيم خليله ونبيه الكريم .
................
ورد في التثنيه {18 :18-20 } " أُقيم ( مُستقبلاً )لهم ( لهم لهم لهم هُم وليس لكم ، ولم يقل لكم لكم لكم ، لأن لهم غير لكم ) نبياً ( وليس إبناً لله أو الله أو رب وإله ) من وسط إخوتهم( إخوتهم إخوتهم ولم يقُل إخوتكم وإخوتهم هم أبناء إسماعيل ألإثني عشر ومنهم عدنان إبن قيدار ولم يقل إخوتكم أبناء إسحق ألإثني عشر أو من وسطكم أو منكم ) مثلك ( نبي مثلك يا موسى وصاحب شريعه ولم يأتي بشريعه كموسى إلا مُحمد ) وأجعل كلامي في فمه ( أُميٌ لا يقرأ ولا يكتُب ، لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) فيُكلمهم بكُل ما أُوصيه به ( يأخذ وصاياه وتعاليمه مني ) . ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به بإسمي أنا أُطالبه(أُجازيه وأُحاسبه إذا لم يسمع لهُ ويُطيعه ويؤمن به وبرسالته) . وأما النبي الذي يُطغي فيتكلم بإسمي كلاماً لم أُوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم بإسم آلهه أُخرى فيموت ( سوء ترجمه للنقل الكلمه الأصليه يُقتل ، أي أن النبي الذي يطغى ولا يتقيد بكلامي ووحيي يُقتل) ذلك النبي ( بالذات هذا النبي المعني بهذه البشاره إن لم يكُن نبياً صادقاً سوف يتمكن منهُ ويقتله أعداءُه ، ولم يُقتل نبي الله ورسوله مُحمد ، بل توفي وأنقل للرفيق الأعلى بعد تخييره ) ......إلخ "
..........
واليهود ينتظرون النبي الوارد ذكره في سفر التثنيه{18: 18-20} ظانين أنه ُ منهم " أُقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه .
..............
ولا ندري هل أنهم لم ينتبهوا لكلمة لهم وإخوتهم، مع أن البشاره والنبوءه واضحه ، لخطاب الله لموسى بأنه سيُقيم مُستقبلاً لآخرين غيرهم لهم ، وليس لهُم هُم وإلا لقال لكم ، ولقال إخوتكم ، ولكن من وسط إخوتهم الآخرين الذين هُم من نسل إسماعيل ، ولم يقل من وسطكم ، أو من وسط إخوتكم ، والكلام موجه لموسى الذي هو من نسل الإخوه الآخرين من نسل إسحق ، وهذا النبي سيكون مثلك يا موسى ، ولم يأتي مثل موسى صاحب شريعه بعد موسى إلا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ومن ميزات هذا النبي أنه أُمي لا يُجيد القراءه ولا الكتابه ، مما سيجعل الله وحيه وكلامه في فمه ، ومما يؤكد هذه البشاره أن اليهود الذين أنكروا نبوة مُحمد ورسالته لا زالوا ينتظرون هذا النبي ، ليدُل ذلك أنه ليس المسيح .
....................
ولهم هُنا لها معنى كبير وتعني أن الله سينزع الملكوت من اليهود ويُعطى لآخرين غيرهم ، ولو قال الوحي الإلهي لكم لحُصرت في اليهود ولكانت عنت بقاء الملكوت معهم ، وسيكون هذا النبي منهم ، ولذلك جاء الوحي وكلام الله لموسى ، أن الله سيُقيم في المُستقبل لهم لأُمه غير اليهود ، ولو أنتبه اليهود في زمن سيدنا موسى للكلمات الأُولى لهذه البشاره والنبوءه " أُقيم لهم " هُم وليس أنتم ، لعلموا منذُ أكثر من ألف سنه قبل المسيح عليه السلام ، بأن الله سينزع منهم ملكوته ويُعطيه لاُمه أُخرى بنبيٍ مثل موسى صاحب شريعه .
................
هذه النبوءه هي وحي الله وكلامه لسيدنا موسى عليه الصلاةُ والسلام ، وبما أنه كلام الله فكُل كلمه فيها لا تقبل التأويل إلا ما تم وضعه بتعمد وتحريف أو خطأ في الترجمه مثل كلمة يموت بدل يُقتل ، ولا بد أن تكون الكلمه الأصليه يُقتل ، وحاشى لله أن يُخطىء ، لأن الله يُخبر عن مآل الأنبياء الكذبه ، وتوعده لمن يحيد من أنبياءه عن وصاياه هو القتل بأيدي أعداءهم ، أما الموت فالكُل يموت والأنبياء يموتون ، وإذا كانت العقوبه الموت فأين هي العقوبه والموت وارده الكُل ، أما إذا أصر المسيحيون على أن المسيح قُتل من أعداءه اليهود على الصليب ومات مقتولاً ، ومؤازرتهم لليهود في مُبررهم لقتله لأنه نبيٌ كذاب وملعون إستحق اللعنه فهذا شأنهم .
............
وهو نفسه المسيح أخبر بأن الأنبياء الكذبه عقوبتهم ومآلهم من الله القتل ، ولا يُعني ذلك أن كُل نبي يُقتل كذاب ، نسب اليهود هذه البشاره لنبي الله يوشع علماً بأن يوشع كان موجود وقتها عندهم ، وحاضراً عند ومع موسى ، والنبوءه تتحدث عن المُستقبل ، وعن آخرين لهم ، علماً بأن اليهود ظلوا ينتظرون هذه البشاره بعد المسيح عن نبي يكون آخر الأنبياء والرُسل(سموه أو رمزوا لهُ بإيليا ) وبه تُختم الرسالات السماويه على أن يكون منهم حتى ولد مُحمد وبُعث وأيقنوا به وأنه أتى وإنه ليس منهم ، فآمن به منهم من آمن والبقيه ناصبوه العداء ، والله في وحيه لنبيه موسى أو بكلامه معه يقول أُقيم لأمر مُستقبلي ، وقال له مثلك يا موسى ، ويوشع لم يكن مثل موسى ، ولا حتى المسيح كان مثل موسى .
................
والمسيحيون نسبوها للمسيح ، والمسيح ويوشع ليسا كمثل موسى .
.................
لما ورد في سفر التثنيه نفسه { 34 : 10} " ولم يقم بعدُ نبيٌ في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الربُ وجهاً لوجه " .
..............
ويوشع نفسه يقول بأنه لن يأتي في بني إسرائيل نبيٌ مثل موسى
..............
لأن موسى هو كليمُ الله ، وهو صاحب كتاب إلاهي وشريعه ولا زالت باقيه حتى الآن ، وصاحب شريعه كامله مُتكامله مُستقله إشتملت على تنظيم الحياه كُلها ، ولن تكون للمسيح لأسباب أن المسيح لم يأتي بشريعه ، وأن شريعة المسيح هي شريعة موسى لأنه لم يأتي بشريعه ، والمسيح عند المسيحيين هو الله ، وهذه تتحدث عن نبي إلا إذا أرادوا أن يجعلوا من الله نبي لله ، أو إن إبن الله نبي فلا هذه مقبوله ولا تلك ، وحتى لو كان المسيح نبي فهو كان يقرأ ويكتب وتعلم وعلم في الهيكل ، والنبوءه تتحدث عن نبي أٌمي لا يقرأ ولا يكتُب .
..............
وإذا قبل المسيحيون بأن المسيح نبي مثل موسى فعليهم أن يُقروا بكفرهم وشركهم ، ويعودوا للإيمان الصحيح أن المسيح نبي ورسول من البشر مثل موسى ، لأن الله قال له مثلك ( والمثل تُعني التطابق والتشابه) ، وأن يلغوا من الإيمان المغلوط لهم بأن المسيح هو الله وأنه إبنُ الله ، ثُم ان بقية النبوه تتحدث عن هذا النبي بأنه لن يُقتل ولن يُمكن الله أعداءه من قتله إلا إذا حاد عما أمره الله به ، والمسيحيون أصروا على أن المسيح تمكن منه أعداءه وقبضوا عليه وأهانوه شر إهانه وعلقوه وصلبوه وقتلوه ودفنوه تحت التُراب ، وإذا أصروا على ذلك فهم يتهمون المسيح بأنه نبي كذاب وملعون من حيثُ لا يدرون ، وإنه لم يمتثل لما أمره الله به فكان جزاءهُ القتل واللعن من الله ، لأنه ملعونٌ من عُلق على خشبه .
.......
وبما أن المسيحيون يؤمنون أن المسيح قُتل ومات على الصليب ، فادياً ومُكفراً عن خطاياهم وحاملاً لها ،فهذه البشاره لا تخصه ولا تتكلم عنهُ ، إلا إذا كان خالف الله ولم يلتزم بوصيته فكان جزاءه الموت " لا ندري ما رأي أُولئك الببغاوات بهذا "
...............
وهذا النبي الذي سيُقيمه الله سيكون من وسط إخوتهم ، أي من الأخوه الذين تناسلوا من إسماعيل وهم 12 عشر سبطًاً كما هُم أسباط اليهود من إسحق ، وليس من وسطهم هُم لأن ذُرية الأثنا عشر سبط كانوا موجودين وقتها حول موسى ، وإخوتهم هُم من أخو إسحق وهو إسماعيل ، اليس إسحق وإسماعيل إخوه وأبناء لسيدنا إبراهيم ، أليس موسى ويوشع والمسيح عليه السلام من ذُريه إسحق ، ودقة كلام الله ووحيه ليست كدقة كلام البشر وحاشى لله ، فالله يقول لموسى لهم – نبياً – منوسط إخوتهم – مثلك – أجعل كلامي في فمه( لأنه سيكون أُمي لا يقرأ ولا يكتب ، ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) هذه الخمسه حددت من هو هذا النبي بما لا يقبل الشك أو الجدل ، لهم هُم الذين هُم من نسل إسماعيل ، إخوة لمن هُم من نسل إسحق ، ولم يقُل لكم ، ولم يقل من إخوتك بل قال من إخوتهم ويقصدهم هُم ، وسيكون نبي وهذا النبي مثلك صاحب شريعه ، وسيكون هذا النبي أُمي لا علم له بالكتابه ولا بالقراءه ، مما سيجعل الله وحيه وكلامه في فمه ، ولا قُدرة له بكتابته ومن ثم قراءته للناس وتبليغه ، بل عليه إستخدام فمه بعد أن يُعطيه الله القُدره على حفظ ما يوحى إليه مُنجماً على مراحل ومُناسبات للتنزيل ، ثُم يبلغه للناس ولأصحابه ليحفظوه عن طريق فمه بنطق ما أوحى الله له ، ويُعيد الله كلامه الذي يوحيه إليه كُل عام عن طريق جبريل ليتأكد من حفظه لهُ .
..............
ومن ثم تحفيظه لهُ لأصحابه ، والكلام الذي سيتكلم به هو باسم الله ومن عند الله ، والله هو الذي سيُعاقب من لا يستجيب لهذا الكلام الذي سينطق به هذا النبي ، وبقية البشاره تُخبر أن هذا النبي مُكلف بالإنتقام من كُل من لم يسمع لدعوة الله ولإيمان بالله وتوحيده وبأمر من الله ، ووعد الله هذا النبي الذي حدده إذا لم يأتمر بأمرالله وينفذه ويحيد عنه بأن نهايته أن يُقتل من قبل أعداءه ، ومُحمد لم يقتل بل توفاه الله بعد أن خُير بين أن يعيش للأبد أو أن يلتحق بالرفيق الأعلى فأختار الثانيه ، ومُحمد شارك في الجهاد وقتال الكفار والمُشركين وجهاً لوجه ، وجُرح وبلغت به الشده في أكثر من معركه حتى كاد أعداءه أن يتمكنوا منه لولا وعد الله له ، وقد جُرح في معركة أُحد وشُج وجهه وكُسرت ثنيته الطاهره...إلخ .
..............
ومثلك ، فموسى كلمه الله على جبل الطور ، ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم أوحى الله لهُ وهو في غار حراء ، طلب الله من موسى التبليغ وكذلك مُحمد عليهما السلام ، وموسى عليه السلام كُذب وُطلب منهُ بينات ومُعجزات ، وكذلك نبيُنا مُحمد ، وموسى عليه السلام هاجر بمن أتبعوه خوفاً على من أتبعوه وعلى دينه ، وكذلك نبيُنا مُحمد هاجر بأصحابه ، من بينات موسى عليه السلام إنشقاق البحر لهُ ، ومن بينات سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم إنشقاق القمر، وموسى أُتهم بأنه ساحر ، وكذلك أُتهم نبيُنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم.......إلخ
..........
واليهود ينتظرون النبي الوارد ذكره في سفر التثنيه{18: 18-20} ظانين أنه ُ منهم " أُقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه .
..............
ولا ندري هل أنهم لم ينتبهوا لكلمة لهم وإخوتهم، مع أن البشاره والنبوءه واضحه ، لخطاب الله لموسى بأنه سيُقيم مُستقبلاً لآخرين غيرهم لهم ، وليس لهُم هُم وإلا لقال لكم ، ولقال إخوتكم ، ولكن من وسط إخوتهم الآخرين الذين هُم من نسل إسماعيل ، ولم يقل من وسطكم ، أو من وسط إخوتكم ، والكلام موجه لموسى الذي هو من نسل الإخوه الآخرين من نسل إسحق ، وهذا النبي سيكون مثلك يا موسى ، ولم يأتي مثل موسى صاحب شريعه بعد موسى إلا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ومن ميزات هذا النبي أنه أُمي لا يُجيد القراءه ولا الكتابه ، مما سيجعل الله وحيه وكلامه في فمه ، ومما يؤكد هذه البشاره أن اليهود الذين أنكروا نبوة مُحمد ورسالته لا زالوا ينتظرون هذا النبي ، ليدُل ذلك أنه ليس المسيح .
....................
ولهم هُنا لها معنى كبير وتعني أن الله سينزع الملكوت من اليهود ويُعطى لآخرين غيرهم ، ولو قال الوحي الإلهي لكم لحُصرت في اليهود ولكانت عنت بقاء الملكوت معهم ، وسيكون هذا النبي منهم ، ولذلك جاء الوحي وكلام الله لموسى ، أن الله سيُقيم في المُستقبل لهم لأُمه غير اليهود ، ولو أنتبه اليهود في زمن سيدنا موسى للكلمات الأُولى لهذه البشاره والنبوءه " أُقيم لهم " هُم وليس أنتم ، لعلموا منذُ أكثر من ألف سنه قبل المسيح عليه السلام ، بأن الله سينزع منهم ملكوته ويُعطيه لاُمه أُخرى بنبيٍ مثل موسى صاحب شريعه .
................
هذه النبوءه هي وحي الله وكلامه لسيدنا موسى عليه الصلاةُ والسلام ، وبما أنه كلام الله فكُل كلمه فيها لا تقبل التأويل إلا ما تم وضعه بتعمد وتحريف أو خطأ في الترجمه مثل كلمة يموت بدل يُقتل ، ولا بد أن تكون الكلمه الأصليه يُقتل ، وحاشى لله أن يُخطىء ، لأن الله يُخبر عن مآل الأنبياء الكذبه ، وتوعده لمن يحيد من أنبياءه عن وصاياه هو القتل بأيدي أعداءهم ، أما الموت فالكُل يموت والأنبياء يموتون ، وإذا كانت العقوبه الموت فأين هي العقوبه والموت وارده الكُل ، أما إذا أصر المسيحيون على أن المسيح قُتل من أعداءه اليهود على الصليب ومات مقتولاً ، ومؤازرتهم لليهود في مُبررهم لقتله لأنه نبيٌ كذاب وملعون إستحق اللعنه فهذا شأنهم .
............
وهو نفسه المسيح أخبر بأن الأنبياء الكذبه عقوبتهم ومآلهم من الله القتل ، ولا يُعني ذلك أن كُل نبي يُقتل كذاب ، نسب اليهود هذه البشاره لنبي الله يوشع علماً بأن يوشع كان موجود وقتها عندهم ، وحاضراً عند ومع موسى ، والنبوءه تتحدث عن المُستقبل ، وعن آخرين لهم ، علماً بأن اليهود ظلوا ينتظرون هذه البشاره بعد المسيح عن نبي يكون آخر الأنبياء والرُسل(سموه أو رمزوا لهُ بإيليا ) وبه تُختم الرسالات السماويه على أن يكون منهم حتى ولد مُحمد وبُعث وأيقنوا به وأنه أتى وإنه ليس منهم ، فآمن به منهم من آمن والبقيه ناصبوه العداء ، والله في وحيه لنبيه موسى أو بكلامه معه يقول أُقيم لأمر مُستقبلي ، وقال له مثلك يا موسى ، ويوشع لم يكن مثل موسى ، ولا حتى المسيح كان مثل موسى .
................
والمسيحيون نسبوها للمسيح ، والمسيح ويوشع ليسا كمثل موسى .
.................
لما ورد في سفر التثنيه نفسه { 34 : 10} " ولم يقم بعدُ نبيٌ في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الربُ وجهاً لوجه " .
..............
ويوشع نفسه يقول بأنه لن يأتي في بني إسرائيل نبيٌ مثل موسى
..............
لأن موسى هو كليمُ الله ، وهو صاحب كتاب إلاهي وشريعه ولا زالت باقيه حتى الآن ، وصاحب شريعه كامله مُتكامله مُستقله إشتملت على تنظيم الحياه كُلها ، ولن تكون للمسيح لأسباب أن المسيح لم يأتي بشريعه ، وأن شريعة المسيح هي شريعة موسى لأنه لم يأتي بشريعه ، والمسيح عند المسيحيين هو الله ، وهذه تتحدث عن نبي إلا إذا أرادوا أن يجعلوا من الله نبي لله ، أو إن إبن الله نبي فلا هذه مقبوله ولا تلك ، وحتى لو كان المسيح نبي فهو كان يقرأ ويكتب وتعلم وعلم في الهيكل ، والنبوءه تتحدث عن نبي أٌمي لا يقرأ ولا يكتُب .
..............
وإذا قبل المسيحيون بأن المسيح نبي مثل موسى فعليهم أن يُقروا بكفرهم وشركهم ، ويعودوا للإيمان الصحيح أن المسيح نبي ورسول من البشر مثل موسى ، لأن الله قال له مثلك ( والمثل تُعني التطابق والتشابه) ، وأن يلغوا من الإيمان المغلوط لهم بأن المسيح هو الله وأنه إبنُ الله ، ثُم ان بقية النبوه تتحدث عن هذا النبي بأنه لن يُقتل ولن يُمكن الله أعداءه من قتله إلا إذا حاد عما أمره الله به ، والمسيحيون أصروا على أن المسيح تمكن منه أعداءه وقبضوا عليه وأهانوه شر إهانه وعلقوه وصلبوه وقتلوه ودفنوه تحت التُراب ، وإذا أصروا على ذلك فهم يتهمون المسيح بأنه نبي كذاب وملعون من حيثُ لا يدرون ، وإنه لم يمتثل لما أمره الله به فكان جزاءهُ القتل واللعن من الله ، لأنه ملعونٌ من عُلق على خشبه .
.......
وبما أن المسيحيون يؤمنون أن المسيح قُتل ومات على الصليب ، فادياً ومُكفراً عن خطاياهم وحاملاً لها ،فهذه البشاره لا تخصه ولا تتكلم عنهُ ، إلا إذا كان خالف الله ولم يلتزم بوصيته فكان جزاءه الموت " لا ندري ما رأي أُولئك الببغاوات بهذا "
...............
وهذا النبي الذي سيُقيمه الله سيكون من وسط إخوتهم ، أي من الأخوه الذين تناسلوا من إسماعيل وهم 12 عشر سبطًاً كما هُم أسباط اليهود من إسحق ، وليس من وسطهم هُم لأن ذُرية الأثنا عشر سبط كانوا موجودين وقتها حول موسى ، وإخوتهم هُم من أخو إسحق وهو إسماعيل ، اليس إسحق وإسماعيل إخوه وأبناء لسيدنا إبراهيم ، أليس موسى ويوشع والمسيح عليه السلام من ذُريه إسحق ، ودقة كلام الله ووحيه ليست كدقة كلام البشر وحاشى لله ، فالله يقول لموسى لهم – نبياً – منوسط إخوتهم – مثلك – أجعل كلامي في فمه( لأنه سيكون أُمي لا يقرأ ولا يكتب ، ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) هذه الخمسه حددت من هو هذا النبي بما لا يقبل الشك أو الجدل ، لهم هُم الذين هُم من نسل إسماعيل ، إخوة لمن هُم من نسل إسحق ، ولم يقُل لكم ، ولم يقل من إخوتك بل قال من إخوتهم ويقصدهم هُم ، وسيكون نبي وهذا النبي مثلك صاحب شريعه ، وسيكون هذا النبي أُمي لا علم له بالكتابه ولا بالقراءه ، مما سيجعل الله وحيه وكلامه في فمه ، ولا قُدرة له بكتابته ومن ثم قراءته للناس وتبليغه ، بل عليه إستخدام فمه بعد أن يُعطيه الله القُدره على حفظ ما يوحى إليه مُنجماً على مراحل ومُناسبات للتنزيل ، ثُم يبلغه للناس ولأصحابه ليحفظوه عن طريق فمه بنطق ما أوحى الله له ، ويُعيد الله كلامه الذي يوحيه إليه كُل عام عن طريق جبريل ليتأكد من حفظه لهُ .
..............
ومن ثم تحفيظه لهُ لأصحابه ، والكلام الذي سيتكلم به هو باسم الله ومن عند الله ، والله هو الذي سيُعاقب من لا يستجيب لهذا الكلام الذي سينطق به هذا النبي ، وبقية البشاره تُخبر أن هذا النبي مُكلف بالإنتقام من كُل من لم يسمع لدعوة الله ولإيمان بالله وتوحيده وبأمر من الله ، ووعد الله هذا النبي الذي حدده إذا لم يأتمر بأمرالله وينفذه ويحيد عنه بأن نهايته أن يُقتل من قبل أعداءه ، ومُحمد لم يقتل بل توفاه الله بعد أن خُير بين أن يعيش للأبد أو أن يلتحق بالرفيق الأعلى فأختار الثانيه ، ومُحمد شارك في الجهاد وقتال الكفار والمُشركين وجهاً لوجه ، وجُرح وبلغت به الشده في أكثر من معركه حتى كاد أعداءه أن يتمكنوا منه لولا وعد الله له ، وقد جُرح في معركة أُحد وشُج وجهه وكُسرت ثنيته الطاهره...إلخ .
..............
ومثلك ، فموسى كلمه الله على جبل الطور ، ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم أوحى الله لهُ وهو في غار حراء ، طلب الله من موسى التبليغ وكذلك مُحمد عليهما السلام ، وموسى عليه السلام كُذب وُطلب منهُ بينات ومُعجزات ، وكذلك نبيُنا مُحمد ، وموسى عليه السلام هاجر بمن أتبعوه خوفاً على من أتبعوه وعلى دينه ، وكذلك نبيُنا مُحمد هاجر بأصحابه ، من بينات موسى عليه السلام إنشقاق البحر لهُ ، ومن بينات سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم إنشقاق القمر، وموسى أُتهم بأنه ساحر ، وكذلك أُتهم نبيُنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم.......إلخ
{قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ }الأعراف109
......................
بحث للاخ...عمر المناصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق