منتديات حوار اديان ورد شبهات

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 فبراير 2011

نظرية الصدفة ونشوء الكون , واقوال العلماء فى تجلى الخالق

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرية الصدفة فى نشأة الكون
هى نظرية تحتل المركز الأول فى التيارات التكفيرية
لنقوم بتحليل أسبابها ولكن لنعرف أولاً بعض التيارات اللادينية الغريبة فى نظري

1-الألوهي
"وهو الذى يؤمن بوجود اله خالق ولكن لا يعترف بأى ديانة على وجه الأرض"
لا يلبث كثيرا فى اللادينية حيث يأخذه معتقده الى أن هذا الاله حكيم ومدبر وخلق كل شئ لسبب فيبدأ ليبحث فى الديانات لعل يتوافق مع تلك الدقة فى الخلق دقة فى ديانة من الديانات فلا يكون لا ديني قائم بنسبة مئة بالمئة
هذا لمن يعتقد منهم أن هذا الإله حكيم مدبر لأن هناك من يقتنع أن الإله كان لاهيا أو هو الآن منشغل أو انه لا هدف من خلق الإنسان أو الكون وأشياء كثيرة لا يستسيغها العقل فى وصف ذات الله الذى فى كل خلق من مخلوقاته نرى أنه يدبر بحكمة لا لهوا أو لعبا

2-اللا أدرى
وهو مذهب متذبذب تماما, حتى معتنقيه لا يجمعهم فكر موحد من خلال حيثي معهم فمنهم لا يدرى هل الله موجود ام لا
ومنهم من لا يدرى هل الكون ذاته موجود ام لا
ومنهم من لايدرى هل الديانات صحيحة أم لا

فى اعتقادى الشخصى هو أظلمهم معتقدا وأسهلهم فى نفس الوقت
هذا المعتقد أظنه مظلم لأنه يجعل معتنقه فى حيرة دائما وفى بحث دائم كالشخص المذبذب "وهنا أتحدث عن الباحثين"
وفى نفس الوقت أيسرهم لأنه يجعلهم سريعي الخطى نحو معرفة وجهة يتجهون إليها

فكان ولا بد من نظرية تحفظ التيارات التكفيرية مكانها
تلك النظرية التى أرى الكثير مؤمناً بها رغم ركاكتها وضعفها وأصبح الله يتجلى بالفعل فى عصر العلم وأصبحت هذه النظرية فى انطفاء

فكرت فى أن أضع بعض استنتاجات لعلماء الذين يرون أنه بالفعل الله يتجلى فى عصر العلم
وأن نظرية الصدفة علميا أصبحت كومة من الرماد لا معنى لها ولا قيمة....
أقوال العلماء مقتبسة من المؤلف كريسى موريسون فى كتابه الله يتجلى فى عصر العلم وسأضع روابط للعلماء حتى لا يقولوا أننا نؤلف او ندلس
لعل يراها أي ملحد وأغلبهم يدعون إيمانهم الكامل بالعلم ويتفكر مليّاً فيما وضع فيه نفسه

وهذا رابط للكتاب مترجم
الله يتجلى فى عصر العلم

أولا بداية الكون:-
لقد دلت قوانين الديناميكا الحرارية على أنه لا بد من وجود بداية لهذا الكون
حيث أن القوانين أثبتت ان كل شئ مادى يتجه نحو الفناء "الصفر المطلق" فإن كان الكون موجودا منذ الأزل لكان فنائه منذ الأزل نفسه أيضا
إذن نظرية أزلية الكون نظرية نُسفت علمياً

إذن الكون له بداية
وكل بداية لابد من وجود له مبدئ

هل هذا الكلام غير منطقى؟؟؟
هل هذا الكلام اعتباطى؟؟؟
لا
كيف هذا ....



لننظر جميعا إلى هذه الكاميرا
اذا مر عليها ألف ألف عام
فجاء اثنان احدهما قال
مبدعٌ هذا الذى صنع الكاميرا
وجاء الآخر وقال
لا هى لم تصنع بل تكونت تلك التروس وتلك التقنيات جميعا ثم تجمعت المسامير وفى جريان ضخم للهواء أصبحت كاميرا ديجتال تقنيتها دقيقة جدا

فجاء الأول وقال له
كلامك غير منطقى
فقال
بل الغير منطقى أن يكون هناك صانع لها

من هذا الحوار البسيط ياترى من المخطئ ؟؟؟
من يتحدث بالمعقول والمقبول والمنطقى ومن بغير ذلك؟؟؟

طيب هناك سؤال آخر ان افترضنا صدق الثانى
من اين اتت المسامير
من اين اتت التروس
أليس لا بد من واجد لها؟؟؟؟
سأقول شيئا وهو استنتاجى الخاص وهو معتنقى نظرية الصدفة لديهم مرض نفسى يسمى "وسواس قهرى" (Obsessive–compulsive disorder) وهذا المرض يجعل الشخص يضع احتمالات حتى وان كانت غير منطقية أو معقوله أو مقبولة وغالبا ماتكون وهمية بحتة لا علاقة لها بالواقع

ولكننا الآن فى أرض الواقع لذا علينا أن نتحدث واقعيا
بعين العقل
لذا كل من يقرأ لابد وأن يرجع إلى أرض الواقع
أرض الماديات البحتة لا مجال للخيالات أو الأحلام التى ليس لها أى دليل مصداقية.

إذن قلنا بدايةً أن العالم المادى لا يمكن أن يكون أزلى وهذا ماتكشفه لنا قوانين الديناميكا الحرارية
فلابد وأن صانع هذا الكون المادى غير مادى

فقول الشخص الملحد مثلاً
أريد أن أرى الله
شئ غير منطقى بالمرة , لأن وجود الشخص ككائن مادى يجعله مقيد بما خُلق من أجله وما خلق له

إذن التوصل لذات الله سيكون بالتوصل إلى ماخلقه لنا الله عزوجل لنتأكد من وجوده جل وعلا
فنرى أشياء كثيرة تجعلنا كلها مُقادين بعقلانية وعن اقتناع بوجود ذات الله والذى جاء بنا للدنيا لرسالة معينة لا اعتباطيا ولا لهوا كما يقتنع الألوهيين أو اللا أدريين وكما ينكر وجوده الملحدين
والمتفكر فى خلق الله سيعلم ان الله خلق كل شئ بتدبير محكم ومعجز وجعل لكل شئ من مخلوقاته رسالة وهدف معين ليدلنا عليه وعلى أن وجودنا له هدف لا اعتباطيا

نرى كل شئ ملخصا فى آية واحدة من آي الله عزوجل
( إنّ في خَلقِ السّمواتِ والأرضِ واختلافِ اللّيلِ والنّهار لأياتٍ لأولىِ الألبابِ)
(ال عمران: 190)

الله عزوجل يقول لأولى الألباب أى العقول المفكرة سَيَروا أن كل ماحولهم آيات ودلائل وجوده وآيات ودلائل لحكمة وجودهم

فمنطق الألوهيين لن يتسيغ هذا ولا اللا أدريين وبالطبع الملحدين معهم
فالله لا يمكن بكل هذه الدقة يكون لاهيا أو لاعبا بنا -حاشا لله-

قبل أن اشرع بقول العلماء فى نسف نظرية الصدفة لنشوء الكون أريد أن اجيب على سؤال دائما يسأله الملحدين

لماذا خلقنا الله إذن ؟؟؟
المشكلة فى هذا السؤال أن الملحد يريد أن يرى اجابة على أساس أن منهجية عيش الانسان كمنهجية الله
أى ان الله خلق الانسان لحاجة
وهذا خاطئ تماما
فالله لم يخلق الإنسان لأنه يحتاج إليه
أو ان الله -وحاشا- يطلب من الانسان شيئا لا يقدر هو عليه

ودائما ماينتظر الملحد ان الله خلقنا لانه يحتاج كذا أو كذا -طبعا ليس جميعهم فمنهم المتعقلين- وعندما لا يجد حاجة لله يظن اذن انه لهوا أو لعبا
وحقيقة أن الصيغة الحقيقية للإجابة والتى كان يجب أن يفطن اليها اى متعقل هى
الله خلقنا لحكمة كذا وكذا

اى ان الله خلقنا لحكمة عنده لا لحاجة يريدها
وحكمة الله معروفة وهى استخلاف الانسان فى الأرض وهذه الطريقة فى خلق الانسان تجعل من حياته ثلاث أهداف رئيسية وهى:-
عبادة الله
عمارة الأرض
تزكية النفس

ولا تسير منهجية واحدة من دون الأخرى
تلك الرسالة جمعت فى سورة واحدة من أصغر سور القرآن وهى سورة العصر فقد قال الله تعالى
وَالْعَصْرِ , إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ , إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
سورة العصر

الآن بالتأمل فى تلك السورة سنرى الله يخبرنا من خسر من الأناسىّ غير من
آمنوا === وهذا هو الهدف الأول "عبادة الله"
وعملوا الصالحات === وهذا هو الهدف الثانى "عمارة الأرض"
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر === وهذا هو الهدف الثالث "تزكية النفس"

فى المقابل نرى نظرية الصدفة ومابها من اخطاء
ولندخل فى الحديث عن نظرية الصدفة

أولا : خطأ نظرية الصدفة وزوالها كان منذ أن عرف العلم وتيقن أن هذا الكون غير أزلى ولكن بفرض أن هذا الكون أزليا وأنه كان موجودا

سأعطى مثال
بفرض انه كان موجود احرف اللغة العربية امامنا مبعثرة
احتمال وقوع حرف الألف بجوار الحرف ميم
2/28
أى 1/14

وهذا هو ماتمثله نظرية العشوائية التى يعتمدون عليها فى نظرية الصدفة "المصادفة والاحتمال"
ونرى قول العالم

فرانك ألن
http://www.rsc.ca/awards_Henry_Marsh...nner.php#TOC33

عالم الطبيعة البيولوجية
ماجستير ودكتوراه من جامعة كورنل – أستاذ الطبيعة الحيوية بجامعة مانيتويا بكندا من سنة 1904 إلى سنة 1944- اخصائي في أبصار الألوان والبصريات الفسيولوجية وإنتاج الهواء السائل، وحائز على وسام توري الذهبي للجمعية الملكية بكندا.

فى مقاله
"نشأة العالم هل هو مصادفة أوقصد؟؟؟"

يضع البروفيسير الاحتمالات الأربع عن وجود الكون ويضع تعليقه فى كل نظرية
فيقول نصا وسأقتطف من مقالته مايهمنا
"هنالك اربعة احتمالات للاجابة عن هذا السؤال:
فاما ان يكون هذا الكون مجرد وهم وخيال، وهو ما يتعارض مع القضية التي سلمنا بها حول وجوده،
واما ان يكون هذا الكون قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم،
واما ان يكون أبديا ليس لنشأته بداية،
واما ان يكون له خالق."
"اما الاحتمال الاول فلا يقيم أمامنا مشكلة سوى مشكلة الشعور والاحساس، فهو يعني ان احساسنا بهذا الكون وإدراكنا لما يحدث فيه لا يعدو ان يكون وهما من الأوهام ليس له ظل من الحقيقة. وقد عاد إلى هذا الرأي في العلوم الطبيعية أخيراً سير جيمس جيبز الذي يرى ان هذا الكون ليس له وجود فعلي، وانه مجرد صورة في أذهاننا. وتبا لهذا الرأي نستطيع ان نقول اننا نعيش في عالم من الاوهام، فمثلا هذه القطارات التي نركبها ونلمسها ليست إلا خيالات، وبها ركاب وهميون وتعبر انهارا لا وجود لها وتسير فوق جسور غير مادية.. الخ، وهو رأي وهمي لا يحتاج إلى مناقشة أو جدال.
اما الرأي الثاني، القائل ان هذا العالم بما فيه من مادة وطاقة قد نشأ هكذا وحده من العدم، فهو لا يقل عن سابقه سخفا وحماقة، ولا يستحق هو ايضا ان يكون موضعا للنظر أو المناقشة.
والرأي الثالث الذي يذهب إلى أن هذا الكون أزلي ليس لنشأته بداية إنما يشترك مع الرأي الذي ينادي بوجود خالق لهذا الكون
، ولكن قوانين الديناميكا الحرارية تدل على ان مكونات هذا الكون تفقد حرارتها تدريجيا وانها سائرة حتما إلى يوم تصير فيه جميع الاجسام تحت درجة من الحرارة بالغلة الانخفاض هي الصفر المطلق، ويومئذ تنعدم الطاقة، وتستحيل الحياة.فكلها دليل واضح على ان اصل الكون ان أساسه يرتبط بزمان بدأ من لحظة معينة
ومعنى ذلك انه لابد لاصل الكون من خالق أزلي ليس له بداية، عليم محيط بكل شيء، قوي ليس لقدرته حدود، ولابد ان يكون هذا من صنع يديه."

هذا ما استنتجه هذا العالم بعد تلك الاحتمالات الموضوعة دائما من جميع الناس لوجود الكون فكل منها لها ثغرة تبين خطأ معتنقيها

ثم يرجع العالم فرانك آلن ليذكر دقة ماحولنا وخلق الله للأرض ويقول

"وكثيرا ما يسخر البعض من صغر حجم الأرض بالنسبة لما حولها من فراغ لا نهائي. ولو أن الأرض كانت صغيرة كالقمر، أو حتى لو ان قطرها كان ربع قطرها الحالي لعجزت عن احتفاظها بالغلافين الجوي والمائي اللذين يحيطان بها، ولصارت درجة الحرارة فيها بالغة حد الموت. اما لو كان قطر الأرض ضعف قطرها الحالي لتضاعفت مساحة سطحها أربعة أضعفا واصبحت جاذبيتها للاجسام ضعف ما هي عليه، وانخفض تبعا لذلك ارتفاع غلافها الهوائي، وزاد الضغط الجوي من كيلو غرام واحد إلى كيلو غرامين على السنتيمتر المربع،
وعلى ذلك فان الارض بحجمها وبعدها الحاليين عن الشمس وسرعتها في مدارها، تهيئ للإنسان أسباب الحياة والاستمتاع بها في صورها المادية والفكرية والروحية على النحو الذي نشاهده اليوم في حياتنا."

ثم بعد ذلك يعدد دقة خلق كل شئ فيما حولنا ولكن نكتفى بهذا القدر من مقالته ولنأتى على أهم ما بها وهو ان كان نظرية الصدفة صحيحة واخذناها -على سبيل المسايرة والجدل- انها من الصحة بمكان فهل هذا يستسيغ مع وجودنا؟؟؟

"قد قام العالم الرياضي السويسري تشارلز يوجين جاي بحساب هذه العوامل جميعا فوجد ان الفرصة لا تتهيأ عن طريق المصادفة لتكوين جزيء بروتيني واحد الا بنسبة 1 إلى 10 أس 160، اي بنسبة 1 إلى رقم عشرة مضروبا في نفسه 160 مرة. وهو رقم لا يمكن النطق به أو التعبير عنه بكلمات. وينبغي ان تكون كمية المادة التي تلزم لحدوث هذا التفاعل بالمصادفة بحيث ينتج جزيء واحد اكثر مما يتسع له كل هذا الكون بملايين المرات. ويتطلب تكوين هذا الجزيء على سطح الأرض وحدها عن طريق المصادفة بلايين لا تحصي من السنوات قدرها العالم السويسري بانها عشرة مضروبة في نفسها 243 مرة من السنين ( 10 أس 243 سنة).
وقد حسب العالم الانجليزي ج.ب. ليثز J. B. Leathes الطرق التي يمكن ان تتألف بها الذرات في احد الجزئيات البسيطة من البروتينات فوجد ان عددها يبلغ البلايين (10 أس 48). وعلى ذلك فانه من المحال عقلا أن تتآلف كل هذه المصادفات لكي تبني جزيئا بروتينيا واحداً.

وهذه الفترات الزمنية لم يتأتى أساسا وقتها بعد فكيف ستتكون بالصدفة؟؟؟
اذن عن طريق نظرية المصادفة والاحتمال اذا بحثنا فيها رياضيا نعلم ما الذى ينفع ان نطلق على وجوده صدفة وعشوائى وما هو محدد,

وخلق الكون لا يمكن أن يكون مصادفة عن طريق الحسابات الرياضية.

والآن عن حديث كُنْه الله
فالكثير من الملحدي يقولون ولماذا لا يرينا الله نفسه وينهى علينا الأمر
ولماذا لا نستطيع التوصل إلى ذات الله
فى هذا يجيبنا
روبرت موريس بيج
عالم الطبيعة
حاصل على دكتوراه في العلوم من جامعة هاملين – اشتغل في معمل البحوث لبحرية الجيش الامريكي منذ سنة 1927 – كان اول من اكتشف الرادار في العالم سنة 1934، سجل نحو 37 بحثا معظمها في الرادار، الف كثيرا من الكتب – يعمل في الوقت الحاضر مديراً مساعدا في معامل بحوث البحرية الامريكية.
فى مقاله "اختبار شامل"

فيقول عن كنه الله

"فالاله الذي نسلم بوجوده لا ينتمي إلى عالم الماديات، ولا تستطيع حواسنا المحدودة ان تدركه، وعلى ذلك فمن العبث ان نحاول اثبات وجوده باستخدام العلوم الطبيعية لانه يشغل دائرة غير دائرتها المحدودة الضيقة. فاذا لم يكن للاله وجود مادي فلابد ان يكون ذلك الاله روحانيا، أو هو يوجد في عالم من الحقيقة غير ذلك العالم الفيزيقي على اية حال، وبذلك فانه لا يمكن ان تحده تلك الأبعاد الثلاثة، أو ان يكون خاضعا لقيود الزمان التي نعرفها، ولابد لنا ان نسلم ان هذا الكون المادي الذي يخضع لقيود الزمان والمكان ليس الا جزءا يسيرا من الحقيقة الكبرى التي ينطوي عليها هذا الوجود."
يكمل ويقول
"ان الايمان بوجود الله من الأمور الخاصة التي تنبت في شعور الانسان وضميره، وتنمو في دائرة خبرته الشخصية".

والآن الى الاستدلال المنطقى لوجود الله
نرى قول العالم
ميريت ستانلي كونجدن
عالم طبيعي وفيلسوف
دكتوراه من جامعة بورتون – أستاذ سابق باحدى كليات فلوريدا – عضو الجمعية الأمريكية الطبيعية – اخصائي في الفيزياء وعلم النفس وفلسفة العلوم والبحوث الانجيلية.
Merritt Stanley
Congdon, natural scientist and philosopher, holder of three doctorates from Webster and Burton Universities

فى مقالته "درس من شجيرة الورد" الذى يقوم بالاستدلال المنطقى الصرف لوجود ذات الله
يقول بعد العديد من الدلائل على الصحة الاستنباطية:-

"وما بالنا نذهب بعيدا وقد درسنا الذرة واستخدمنا ما نعرفه من قوانين الكتلة والطاقة في استنباط صفاتها وتركيبها وخواصها، ونحن مع ذلك لم نر الذرة حتى اليوم بطريقة مباشرة.
ولقد ايدت القنبلة الذرية الأولى ما وصلنا اليه من قوانين ونظريات حول تركيب الذرة غير المنظورة ووظائفها.
اننا نستدل على هذه الظواهر جميعا بآثارها، معتمدين في ذلك على الاستدلال المنطقي الصرف وعلى ما لدينا من حقائق اولية بسيطة تتعلق بهذه الظواهر والأشياء. واننا لنستطيع ان نستخدم نفس المنطق الاستدلالي في ادراك وجود الله تعالى ومعرفة صفاته."

فحكمة الاستنباط أيضا موضوعة لمعرفة وجود الله تبارك وتعالى
فيقول كلمات مهمة
"اننا نستطيع ان نستخدم المنطق لكي ندرك ان لخالق هذا الكون صفات تناظر الصفات التي نجدها في أنفسنا، فلابد ان يكون سبحانه متصفا بالحكمة والإرادة والقدرة."

ثم يكمل لنا البروفيسور ليؤكد أن هذا الكون ليس فقط كون مادى فقط بل هو كون مادى وروحى أو مادة وغير مادة ويأتى على هذا بمثال
فيقول العالم
"هذا الكون الذي نعيش فيه لا يمكن ان يكون مادة صرفا وانما هو مادة وروح، أو مادة وغير مادة. ولا نستطيع ان نصف الاشياء غير المادية بالأوصاف المادية وحدها.
وكثيرا ما طلبت إلى تلاميذي ان يصفوا لي شيئا غير مادي مثل (الفكرة)، وطلبت اليهم ان يبينوا لي التركيب الكيماوي للفكرة وطولها بالسنتيمترات، ووزنها بالغرامات ولونها وضغطها وان يصفوا لي شكلها وصورتها. وقد عجزوا جميعا عن تحقيق ذلك. وصار من الواضح انه لكي نصف أمرا غير مادي لا بد من استخدام مصطلحات وأوصاف اخرى تختلف اختلافا كبيرا عن المصطلحات التي نستخدمها في دائرة العلوم.
اننا لا نستطيع ان نسخر من هذه المشكلة أو نفر منها. فلو لم يكن هذا الكون ثنائيا لاستطعنا ان نعرف الفكرة تعريفا ماديا صرفا، وهو ما لم يحدث أبدا. "
ثم يكمل مقالته الرائعة تمنيت ان اضعها ولكنها طويلة جدا ولكنها مليئة بالاستنباطات المنطقية من الكون ولعل أهم ما لفت نظرى هو قوله عندما تحدث عن دورة المياه ودورة ثانى اكسيد الكربون والشمس والأرض فى جملة قال
"فاننا لا نفعل أكثر من ملاحظة آثار أيادي الله وعظمته"
فعلا فكما قال الله تعالى
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ءإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
صدق الله العلى العظيم

أما العالم
جون كليفلاند كوثران
من علماء الكيمياء والرياضة
دكتوراه من جامعة كورنل – رئيس قسم العلوم الطبيعية بجامعة دولث – أخصائي في تحضير النترازول وفي تنقية التنجستين

ففى مقالته "النتيجة الحتمية"
قال أنه من الملاحظ أن الكون يتكون من ثلاث عوالم من الحقائق المادى والروحى والفكرى "ومن وجهة نظرى الشخصية وليس العالم جون بالطبع , أن العالم الروحى والفكرى هما عالم واحد لا يجوز تقسيمهم فكلاهما موجودين فى العالم الروحى عامة وعلاقة الروح بالفكر هى كوجهين لعملة واحدة"

طبعا فى هذه المقالة بدأ قوله باستشهاده بما قال اللورد كيلفى – وهو من علماء الطبيعة البارزين في العالم – هذه العبارة القيمة:
(اذا فكرت تفكيرا عميقا فان العلوم سوف تضطرك إلى الاعتقاد في وجود الله)

وهو فى مقالته يوضح أنه فى المجال الكيميائى لا يعتمدون على المصادفة ولا يهمهم أن يكون الشئ أمامهم مباشرة ولكن يعتمدوا على مدلول وجود الأشياء
ويكمل ويقول نصا
"ان اكتشاف مانداليف لا يطلق عليه اسم المصادفة الدورية ولكنه يسمى (القانون الدوري)!
وهل يمكن ان نفسر على أساس المصادفة ما وصفه وتوصل اليه العلماء السابقون من تفاعل ذرات عناصر (أ) مع ذرات عنصر (ب) وعدم تفاعلها مع عنصر (جـ) كلا. انهم قد فسروا ذلك على اساس ان هنالك نوعا من الميل او الجاذبية بين جميع ذرات عنصر (أ) وجميع عنصر (ب). ولكن هذا الميل او الجاذبية منعدم بين ذرات عنصر (أ) وذرات عنصر (ج)."

نعم,,,, الصدفة لا يمكنها أن تكون سببا فى سلوك المواد وغيرها
ولا يمكن من أى سبيل أن يقوم أى ملحد بتشبيه نظرية الصدفة بوجود خالق
واتسائل متعجبة دائما
فالملحدين دائما لا يقتنعون الا بالعالم المادى
فهل وجدوا المصادفة فى عالمهم المادى ؟؟؟

بالنسبة للصدفة قال العالم جون أيضا
"فهل يتصور عاقل او يفكر ان يعتقد ان المادة المجردة من العقل والحكمة قد اوجدت نفسها بنفسها بمحض المصادفة؟ "
وأعطى اشكالا جديدا أمام معترفى قانون المصادفة وقال
". بل ان المادة عندما تتحول إلى طاقة او تتحول الطاقة إلى مادة فان كل ذلك يتم طبقا لقوانين معينة، والمادة الناتجة تخضع لنفس القوانين التي تخضع لها المادة المعروفة التي اوجدت قبلها.
وتدلنا الكيمياء، على ان بعض المواد في سبيل الزوال او الفناء، ولكن بعضها يسير نحو الفناء بسرعة كبيرة والآخر بسرعة ضئيلة. وعلى ذلك فان المادة ليست أبدية، ومعنى ذلك ايضا انها ليست أزلية، إذ ان لها بداية.
وتدل الشواهد من الكيمياء وغيرها من العلوم على ان بداية المادة لم تكن بطيئة او تدريجية، بل اوجدت بصورة فجائية، وتستطيع العلوم ان تحدد لنا الوقت الذي نشأت فيه هذه المواد. وعلى ذلك فان هذا العالم المادي لا بد ان يكون مخلوقا، وهو منذ ان خلق يخضع لقوانين وسنن كونية محددة ليس لعنصر المصادفة بينها مكان"

أى أن الكون جاء فجأة ولم يجئ تدريجيا وهذا عائق امام نظرية المصادفة والمحاولة
إذ تبعا لتلك النظرية سيكون أمامنا عائق التبعية

ثم استدرك العالم جون ليعطى مواصفات للخالق وهو أن يكون له اراده وان يتصف بالعقل والحكمة وان يكون موجودا وجودا ذاتيا

ثم يأتى العالم
ادوارد لوثركيسيل
أخصائي في علم الحيوان والحشرات – حاصل على دكتوراه من جامعة كاليفورنيا – أستاذ علم الأحياء ورئيس القسم بجامعة سان فرانسيسكو – متخصص في دراسة أجنة الحشرات والسلامندر والحشرات ذوات الجناحين.
فى مقالته "فلننظر الى الحقائق دون ملل أو تحيز"
والذى كان يتحدث فيها عن التطور والانتخاب الطبيعي

فقد ذكر أن الإيمان بوجود الله لا يقل عن الإيمان بأزلية الكون ولكن ثبت فى الديناميكا الحرارية أن الكون كان له بداية سيكون له نهاية ولكل بداية لا بد لها من مبدئ
"هذا بالطبع فى الحياة الواقعية بعيدا عن الحياة الخيالية لمرضى الوسواس القهرى"

ومن الجيد أيضا ذكر احدث ما تم معرفته بالدراسات العلمية-أو على الأقل آخر ماقرأته-
وهو أن الإيمان بوجود خالق شئ فطرى غير مكتسب
فكما نذكر قول الله تعالى
( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ )

فنرى أن صحيفة التلغراف البريطانية نشرت بحثا بتاريخ نوفمبر 2008بقلم مارتن بيكفورد
فترجمة لما قاله
"الاطفال يولدون مؤمنين بالله ولا يكتسبون الأفكار الدينية عبر التلقي " كما يقول أكاديمي.
الدكتور جاستون باريت (Dr Justin Barrett) , باحث متقدم في مركز علم الانسان والعقل في جامعة أوكسفورد, يقول بأن الأطفال الصغار لديهم القابلية المسبقة للايمان ب"كائن متفوق" لأنهم يعتبرون أن كل ما في هذا العالم مخلوق لسبب.

والذى ألف عن هذا كتابا يسمى
Why Would Anyone Believe in God

ويذكر فى المقال دراسته على أطفال بأعمار مختلفة ليخرج منها بأن الأطفال عندهم نزعة فطرية فى وجود خالق
وقال جملة أحب أن اضعها أيضا
"العقول الناشئة بشكل طبيعي للأطفال تجعلهم يميلون للايمان في خلق الاهي و تصميم ذكي بدل التطور فهو غير طبيعي للعقول البشرية و صعب التقبل و الاستيعاب. "

وهذا هو رابط بالمصدر يمكنكم منه أن تقرأوا ادّعاؤه
Children are born believers in God, academic claims
http://www.telegraph.co.uk/news/news...ic-claims.html


وهذا رابط كتابه
Why Would Anyone Believe in God
http://www.planetsantabarbara.com/Re...n-god-251.aspx


والكثير أيضا من المقالات من العلماء تثبت وجود الله تبارك وتعالى وتجليه فى عصر العلم
فنظرية المصادفة ليست أكثر من نظرية غير مستساغة لأصحاب العقول يؤمن بها من عندهم وسواس قهرى فقط ليبعدوا عن منطقية العقل والتفكير السوى إلى أشياء خرافية خاطئة جدا بعيد عن العقل والواقع
يعتمدها أصحاب التيارات التكفيرية أو مايسمونها "بالتنويرية" ووالله لا أراها إلا ظلامية حالكة جدا
كل من يقع فى شركها لن يشعر إلا بضنك
وحتى لو فرضنا بصحتها وهو أن كل شئ تجمع صدفة ليكون الأشياء الحية التى نراها الآن
فيبقى سؤال
ومن أين اتت تلك الأشياء قبل أن تتجمع؟؟؟؟
ففرضية أزلية وجودها أسقطها علم الديناميكا الحرارية
وأن تكون أتت من لا شئ هرطوقات لا يقبلها عقل ولا منطق ولا مقبول

فكما قال لورد كيلفي – وهو من علماء الطبيعة البارزين في العالم – هذه العبارة القيمة:
(اذا فكرت تفكيرا عميقا فان العلوم سوف تضطرك إلى الاعتقاد في وجود الله)

وقال أيضا الفيلسوف الانجليزي فرانسس بيكون منذ أكثر من ثلاثة قرون
إن قليل من الفلسفة يقرب الإنسان من الإلحاد أما التعمق في الفلسفة فيرده إلى الدين

أما أنا فكمؤمنة مسلمة موحدة بالله -عزو جل- لم يكن ليزيد إيمانى قول العلماء جميعهم ولم يكن ينقص بمثقال حبّة من خردلٍ بنفيهم ولكنه يبقى حجة على المحتجين وعلى المتحدثين باسم العقل إن كان هذا ماوصفوا به أنفسهم
ويبقى لى أن اختم بقول الله تعالى
قُلْ لِمَنْ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّا تُسْحَرُونَ (89) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)
سورة المؤمنون 84-90

واسأل الله أن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل وأن يثبتنا على الحق فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"ستأتي فتن على أمتي كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران فيصبح فيها الرجل مؤمنا و يمسي كافرا ويصبح الرجل كافرا ويمسي مؤمنا يبيع دينه بعرض من الدنيا"
ثبتنا الله جميعا
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

هناك تعليق واحد: